برشلونة هذا الموسم 2025/2026 لم يظهر بنفس القوة والانضباط اللذان ميزاه في العام الماضي، إذ تلقى الفريق ثلاث هزائم أمام باريس سان جيرمان وإشبيلية وريال مدريد، ما أثار علامات استفهام حول أسلوب المدرب وإدارته الفنية، ومع ذلك لا يزال لدى فليك مناصرين يعتقدون أن كثرة الإصابات وعدم الاستقرار الفني هي السبب الحقيقي وراء هذا التراجع.
ورغم الانتقادات، لا يمكن إنكار أن فليك أعاد برشلونة إلى القمة الموسم الماضي 2024/2025، حين حقق السوبر الإسباني وكأس الملك وتغلب على ريال مدريد في الكلاسيكو أربعة مرات، ليمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة بعد فترة من الإحباط.
فليك بين الثقة والشك
يعرف فليك أن برشلونة يحتاج إلى تحول جديد بعد أن فقد الفريق بعضًا من روح الانتصار التي كانت تميزه، خطابه الفني تغيّر منذ الصيف، وبدت تصريحاته الأخيرة أكثر هدوءًا وتفهمًا للوضع، بعدما كان في بداية الموسم يلوم اللاعبين على غياب الحماس والانضباط.
في المقابل، يرى المتفائلون أن المدرب الألماني قادر على إعادة بناء الفريق مثلما فعل سابقًا في ميونخ، وأنه يحتاج فقط إلى الوقت والصبر لاستعادة إيقاع الانتصارات، خصوصًا بعد عودة عدد من المصابين مثل لامين يامال، ليفاندوفسكي ورافينيا.
برشلونة بين الإصابات والانتقادات
تعرض الفريق الكتالوني لسلسلة من الغيابات المؤثرة منذ بداية الموسم، وهو ما أثر على توازنه الهجومي والدفاعي، ورغم ذلك يعتبر المنتقدون أن الأعذار لم تعد كافية، مؤكدين أن الأداء الجماعي لم يعد كما كان، وأن الفريق فقد أسلوبه الجريء والسريع الذي جذب جماهير أوروبا في الموسم الماضي.
ورغم هذه التحديات، لا يزال فليك يحظى بدعم إدارة برشلونة التي ترى فيه شخصية قادرة على تحقيق “التحول الكبير”، خصوصًا بعد ما فعله في الموسم الماضي عندما أعاد الفريق إلى البطولات في فترة وجيزة.
هل ينجح فليك في إنقاذ موسم برشلونة؟
رغم الشكوك، يظل السؤال الأبرز الآن: هل سيتمكن هانز فليك من استعادة توازن برشلونة في النصف الثاني من الموسم؟
الإجابة تعتمد على مدى قدرة المدرب على إعادة الروح للاعبين المصابين والاعتماد على فلسفته التي صنعت نجاحاته سابقًا، وحتى الآن ما زال الوقت كافيًا لتغيير المسار إذا ما تمكن من إعادة الثقة للفريق.
