قمة تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والتحدي، إذ يدخل الفريقان اللقاء بطموحات كبيرة من أجل حصد اللقب وإضافة إنجاز جديد إلى مسيرتهما المليئة بالبطولات.
الأهلي وصل إلى النهائي بعد انتصار عريض على القادسية بخمسة أهداف مقابل هدف، في مباراة أظهر فيها “الراقي” قوة هجومية لافتة ورسالة واضحة عن استعداده للمنافسة على الذهب.
أما النصر فقد عبر إلى المحطة الختامية بعد فوز ثمين على الاتحاد بهدفين مقابل هدف، في مواجهة درامية أكدت شخصية “العالمي” وقدرته على التعامل مع أصعب المواقف.
وتزداد أهمية النهائي هذه المرة بفضل القيمة التاريخية للناديين وثقلهما الجماهيري الكبير، حيث ينتظر عشاق المستديرة داخل المملكة وخارجها مواجهة من العيار الثقيل، في مباراة قد تحسمها جزئيات صغيرة أو لمحات فردية من نجوم الصف الأول، لتُشكل واحدة من أبرز محطات الموسم الكروي حتى الآن.
كابوس رونالدو يطارد الأهلي
فمنذ وصوله إلى الدوري السعودي، شكّل “الدون” عقدة حقيقية للنادي الأهلي، بعدما واجه الفريق الأخضر في أربع مباريات لم يعرف خلالها طعم الخسارة، بل ونجح في قيادة النصر إلى ثلاث انتصارات وتعادل وحيد، ليؤكد هيمنته على هذه المواجهة الكبيرة.
رونالدو لم يكتفِ فقط بالنتائج، بل ترك بصمته على لوحة التسجيل بثلاثة أهداف حاسمة، جعلت من كل مواجهة أمامه تحديًا مضاعفًا للخصوم.
محرز تحت ضغط الخسارة
وعلى الجانب الآخر، يعيش الجزائري رياض محرز، قائد الأهلي ونجمه الأبرز، وضعية معاكسة تمامًا أمام النصر، إذ خاض الجناح الموهوب أربع مباريات أمام “العالمي” منذ انضمامه، لكنه لم يحقق أي فوز، واكتفى بنقطة وحيدة من تعادل، مقابل ثلاث هزائم ثقيلة، رغم نجاحه في المساهمة بهدف وصناعة آخر.
هذه الأرقام تضعه تحت ضغوط إضافية قبل النهائي المرتقب، حيث تنتظر جماهير الأهلي منه قيادة الفريق لكسر عقدة “الدون” ومصالحة التاريخ في مواجهة تحمل الكثير من الأبعاد النفسية والفنية.