قطر تراهن على عاملي الأرض والجمهور لبلوغ نهائيات كأس العالم

687b685fb11ef (1)
"
"

يراهن المنتخب القطري على عاملي الأرض والجمهور من أجل بلوغ نهائيات كأس العالم 2026 لكرة القدم في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا؛ عندما يستضيف مجموعته في ملحق التصفيات الآسيوية.

اضافة اعلان

ووضعت القرعة "العنابي" في المجموعة الأولى التي تبدو عبارة عن كأس خليجية مصغرة رفقة الإمارات وعُمان، فيما ضمت المجموعة الثانية السعودية والعراق وإندونيسيا.


وجاء قرار الاتحاد الدولي لكر القدم "فيفا" منح قطر والسعودية حق استضافة مجموعتيهما بنظام التجمع من مباراة واحدة بين 8 و14 تشرين الأول المقبل، بمثابة أفضلية للأول لبلوغ ثان تواليا للمونديال والأول عبر التصفيات، وسابع لمنتخب "الأخضر" تاريخيا.


يقول النجم السابق للمنتخب القطري عبد العزيز حسن لوكالة فرانس برس "تكمن صعوبة مجموعتنا في الحساسية التي ستطغى على المباريات، فعادة ما تكون المنافسة الخليجية ذات خصوصية تجعلها خارج التوقعات في بعض الأحيان، ولنا في كؤوس الخليج المثل".
وأضاف اللاعب الأسبق لنادي قطر: "دفعنا ثمن إخفاقات البداية المتعثرة في الدور الثالث، حيث شهد المستوى تأرجحا بين الصعود والهبوط؛ مما أثر على النتائج لكن تم إنقاذ ما يمكن إنقاذه بتأمين مقعد الملحق".
وتابع: "المهمة حتما لن تكون سهلة، وتتطلب أن نستذكر تلك الهيبة التي كنا عليها أبان التتويج بلقبي كأس آسيا 2019 و2023 كي نتشبث بالفرصة ونعبر للمونديال".
وجاءت برمجة المباريات لتخدم المنتخب القطري، حيث يستهل مبارياته بمواجهة عمان في 8 تشرين الأول، في حين تلتقي الإمارات مع عُمان في 11 منه، ليعود العنابي ويواجه نظيره الإماراتي في 14 منه.
- "تجنب تكرار هفوات لطالما دفعنا ثمنها" -
ويرى اللاعب الدولي ومدرب السد السابق وسام رزق أن "الأفضلية في نظام التجمع نفسه بجانب الأرض والجمهور، حيث يظهر العنابي بصورة مغايرة عما تكون عليه الأمور في الذهاب والإياب، والدليل في الكأسين القاريتين".
ويضيف رزق "ليس هناك ما يمكن أن يخفيه أي طرف، فالأوراق مكشوفة والأمور مفتوحة، لكن الفارق الذي يمكن أن يصنعه منتخبنا يتوقف على الفورمة المثالية من حضور ذهني وتركيز وإصرار وشراسة عبر التأهب لكل السيناريوهات المحتملة".
استعان "العنابي" بخدمات المدرب الإسباني خولن لوبيتيغي قبل جولتين من نهاية الدور الثالث حيث فاز على إيران 1-0 وخسر أمام أوزبكستان 0-3، ليضمن الملحق بعدما عانى مع المدربين الإسبانيين السابقين "تينتين" ماركيس لوبيس ولويس غارسيا بخسائر أمام الإمارات بخماسية نظيفة وإيران 1-4.
ويرى عبد العزيز حسن أنه "سيكون على لوبيتيغي إعادة صياغة الكثير من الأمور داخل المنتخب وتحضير اللاعبين لمباريات ذات نفس قصير تتطلب أن يكون التركيز في أعلى مستوى له، وتجنب تكرار هفوات لطالما دفعنا ثمنها غاليا خلال المرحلة السابقة".
بدا رزق أكثر ثقة بالقول "لعب منتخبنا سيكون أعلى في حين يدرك المنافسون أن العنابي ما زال بطل آسيا، وهو قادر على أن يستعيد قوته الكاملة بسرعة".
وأضاف: "يعمل لوبيتغي حاليا بمساحة زمنية أكبر، وبقدرة على إحداث تغييرات ربما لم يكن قادرا على القيام بها في ظل ضيق وقت تجمع اللاعبين عقب وصوله، رغم أن لمساته ظهرت خصوصا في مواجهة إيران".
ويخوض العنابي منذ 13 الشهر الحالي معسكرا في النمسا سيستمر حتى 27 منه، على أن يخوض خلاله مباراتين وديتين أمام ميتاليست الأوكراني وأودينيزي الإيطالي.
وحسب نظام الملحق، سيتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، ليلتحقا باليابان وكوريا الجنوبية وإيران والأردن وأوزبكستان وأستراليا التي حجزت بطاقتها من الدور الثالث.
ويتواجه المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في كل مجموعة في مباراتي ذهاب وإياب في 13 و18 تشرين الثاني 2025، ويتأهل الفائز منهما إلى الملحق العالمي.