واختفى الطفل أحمد كريم لمدة يومين كاملين وصفهما والده بأنهما كانا أطول يومين في حياته وحياة عائلته قبل أن يتم العثور عليه في محيط مركب تدريبات النادي الإفريقي بعد أن قضى وقتا طويلا تائها في شوارع العاصمة تونس.
وترك الطفل أحمد كريم بوغانمي رسالة لوالده ووالدته تضمنت رغبة صريحة في مغادرة بيت العائلة والسفر إلى العاصمة تونس بسبب شعوره بالحزن ومروره بحالة نفسانية صعبة أعقبت النتائج المحبطة لفريقه المفضل النادي الإفريقي في الدوري التونسي.
وقال نزار بوغانمي أنه أنب ولده بسبب فقدانه التركيز على واجباته المدرسية بعد أزمة نتائج النادي الإفريقي الأخيرة في الدوري مضيفا: "نحن نقطن في مدينة أغلب سكانها من مشجعي النجم الساحلي وكان من الصعب أن يعبر مشجعو الإفريقي بشكل علني عن انتماءاتهم لكن إبني لم يكن يعير لذلك اهتماما".
وأشار نزار بوغانمي إلى أن ابنه حمل معه حقيبة وضع فيها حذاءه الرياضي وقميصه وقصد العاصمة متمسكا بحلم الانضمام للإفريقي ومغادرة مدينته بعدما عاش أوقاتا عصيبة نهاية الموسم الجاري، وفق قوله.
وخلال حدثيه قال: إن أحمد كريم تعرض إلى محاولة سرقة في شوارع العاصمة وأنقذه شاب كان يعمل في متجر، قبل أن يتواصل مع بعض الشبان الذين نشروا قصة الطفل عبر منصات التواصل ليتم العثور عليه في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء.
وتفاعل عدد من مشجعي الإفريقي مع قصة أحمد كريم بوغانمي المؤثرة مطالبين المسؤولين عن أكاديمية كرة القدم في النادي بمنحه الفرصة للاختبار بالنادي وتكريمه.
وأنهى النادي الإفريقي الموسم الجاري بنتائج كارثية وحالة من الغضب بعد أن حل رابعا في الدوري قبل أن يتعرض للإقصاء من ربع نهائي الكأس بخسارة مدوية ضد الاتحاد المنستيري (3 ـ 0).