وبدأت الحكاية قبل 4 سنوات، نجح خلالها إنزاجي في حفر اسمه في تاريخ النيراتزوري، الذي عاد به إلى قمة الكرة الإيطالية، رغم محدودية الأدوات المتاحة.
فقد تولى إنزاجي تدريب إنتر بعد رحيل أنطونيو كونتي، ومع خروج نجوم بارزين مثل روميلو لوكاكو وأشرف حكيمي.
وبدأ المدير الفني الإيطالي رحلة شاقة، وسط تحديات متعددة، من ضعف الصفقات، ومحدودية الميزانية، وقيود اللعب المالي النظيف التي تحاصر النادي.
إلى جانب ذلك، واجه إنتر صعوبات إدارية، وتغييرات متكررة في الرؤساء، بسبب مشكلات متنوعة.
إصلاح الخلل
لكن إنزاجي عمل بهدوء، ونجح في تثبيت طريقة لعبه (3-5-2)، التي أعادت إنتر إلى الواجهة، حيث توج بلقب الدوري الإيطالي مرة، وكان منافسًا قويًا على اللقب في المواسم الثلاثة الأخرى.
كما قاد إنزاجي الفريق للفوز بكأس إيطاليا مرتين، وكأس السوبر الإيطالي 3 مرات.
وكان من أبرز إنجازاته، الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في 2023، حيث خسر أمام مانشستر سيتي (1-0)، وتكرر الأمر في 2025، ليتكبد هزيمة قاسية بنتيجة (5-0) على يد باريس سان جيرمان.
نهاية مريرة
وجاءت نهاية الموسم الأخير مريرة، فرغم وصول إنتر إلى الأدوار النهائية في كأس إيطاليا، ودوري أبطال أوروبا، ومنافسته الشرسة على لقب الكالتشيو، خرج الفريق خالي الوفاض بموسم صفري.
ويتحمل إنزاجي جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن هذا الموسم المخيب، في ظل تمسكه بالاعتماد على لاعبين يعانون بدنيًا منذ أشهر، وثباته التام على طريقة (3-5-2)، رغم حاجة الفريق إلى تغييرات تكتيكية في بعض المباريات.
لكن إنزاجي يعد أيضا أحد أفضل المدربين في تاريخ إنتر ميلان، إذ حقق أعلى نسبة انتصارات مع النادي، في جميع المسابقات، منذ موسم 1929-1930، بواقع 65%.
وتفوق إنزاجي بذلك على مدربين كبار، مثل ألدو أوليفيري الذي حقق نسبة 63.2%، وأنطونيو كونتي 62.7%، وجوزيه مورينيو 62%، إلا أن نهاية رحلته مع الفريق الملقب بـ"الأفاعي" جاءت درامية، بعد الخسارة الكارثية أمام سان جيرمان، وفي ظل أنباء عن تفاوضه مع الهلال السعودي، قبل خوض نهائي دوري أبطال أوروبا.
إعلان