بدأت مراسم التكريم بوضع أكاليل من الزهور على أرضية الملعب والوقوف دقيقة صمت، وسط عرض صور الشقيقين اللذين توفيا في حادث سيارة بإسبانيا على الشاشات العملاقة.
وشارك في المراسم أسطورة ليفربول إيان راش، ورئيس كريستال بالاس ستيف باريش، ورئيسة الاتحاد الإنجليزي ديبي هيويت.
مشجعو ليفربول أضفوا أجواء مؤثرة بترديد أغنية "لن تسير وحدك أبدا" ورفع لافتة بيضاء تحمل صورة جوتا ورقم 20 الذي كان يرتديه.
لكن اللحظة المهيبة شابها تصرف مؤسف من قلة من جماهير كريستال بالاس، التي أطلقت صافرات استهجان، ما دفع الحكم لإنهاء دقيقة الصمت قبل عشر ثوان من اكتمالها، وهو ما أثار استياء واسعا من جماهير ولاعبي ليفربول، وحتى من بعض أنصار كريستال بالاس الذين حاولوا إسكات المخالفين.
المباراة انتهت بالتعادل 2-2 قبل أن يحسم كريستال بالاس اللقب بركلات الترجيح، أمس الأحد، لكن أحداث التكريم طغت على الأجواء.
قائد ليفربول فيرجيل فان دايك عبر عن غضبه قائلا: "أشعر بخيبة أمل، كم كان عدد الحاضرين؟ 80 ألف شخص، من المحبط سماع هذه الصافرات. إذا كان هؤلاء الأشخاص سعداء بأنفسهم بعد ذلك، فلا تعليق".
أما المدرب الهولندي آرني سلوت، فاختار نهجا أكثر دبلوماسية، مؤكدا أنه لا يعتقد بوجود نية سيئة، مرجحًا أن الأمر ناتج عن سوء فهم أو رغبة في تشجيع الفريق، ومشيرًا إلى أن غالبية جماهير كريستال بالاس أبدت احتراما كبيرا لجوتا وشقيقه.
يذكر أن ليفربول يخوض الموسم الجديد بصفته بطل الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين، بينما يشارك كريستال بالاس بعد تتويجه بكأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة في تاريخه.