واصل ريال مدريد سلسلة انتصاراته المميزة في الدوري الإسباني هذا الموسم تحت قيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو، بعدما حقق فوزًا كبيرًا على ليفانتي بنتيجة 4-1 في الجولة السادسة.
يتصدر الفريق الملكي جدول ترتيب المسابقة وحيدًا، بالعلامة الكاملة بعد مرور ستة أسابيع، كما حقق تشابي ألونسو المدير الفني للفريق، أرقامًا تاريخية مع ريال مدريد، فالفوز الكبير على ليفانتي كان خطوة داخل كتب التاريخ، حيث حقق ألونسو أرقامًا لم يسبق أن حققها أي مدرب آخر في بدايته مع النادي سوى القليلين.
بداية خالدة في تاريخ ريال مدريد في الدوري
أصبح تشابي ألونسو ثاني مدرب في تاريخ ريال مدريد يحقق الفوز في أول 6 مباريات له في الدوري خلال موسمه الأول في قيادة الفريق، بعد المدير الفني الأسبق للفريق لوكسمبورجو، وهو إنجاز كبير للمدرب الذي تفوق على عمالقة سابقين قادوا الفريق مثل كارلو أنشيلوتي، وزين الدين زيدان، وجوزيه مورينيو، وفابيو كابيلو، وفيسينتي ديل بوسكي، ويوب هاينكس، وغيرهم.
هذا الرقم يضع ألونسو ضمن نخبة قليلة من المدربين الذين حققوا نفس البداية في تاريخ الدوري الإسباني مع مختلف الأندية، وأبرزهم:
الملاحظة المميزة هي أن برشلونة حقق هذا الإنجاز 4 مرات عبر مدربين مختلفين، بينما كان ريال مدريد يمتلك اسمًا وحيدًا قبل ألونسو وهو لوكسمبورجو في عام 2005، ليأتي المدرب الإسباني ألونسو ويقرب الفارق نسبيًا بين الفريقين.
هذا الإنجاز لألونسو يعيد للأذهان ما فعله هانز فليك مع برشلونة الموسم الماضي حينما انطلق بـ6 انتصارات متتالية في الدوري الإسباني وأنهى الموسم متوجًا باللقب. المقارنة تفتح بابًا للتساؤل: هل يسير ألونسو على خطى فليك ليحصد الدوري الإسباني في موسمه الأول؟
امتداد الأرقام في كل البطولات
ألونسو لم يتوقف عند الدوري فقط، بل أصبح سابع مدرب مختلف في تاريخ ريال مدريد يحقق الفوز في أول 7 مباريات له كمدير فني للفريق في كل البطولات، لينضم إلى أسماء تاريخية مثل:
لعنة القرن الـ21
ورغم روعة البداية في الموسم الحالي، إلا أن التاريخ يذكر ريال مدريد بأن الفوز في أول 7 مباريات من الموسم لم يكن نهايته سعيدة في القرن الـ21، ففي المرتين السابقتين (مواسم بيلجريني 2009-2010، وأنشيلوتي 2022-2023)، فشل الفريق في الفوز بالدوري أو دوري أبطال أوروبا في نهاية الموسم. فهل يكسر ألونسو هذه اللعنة؟
انطلاقة ألونسو مع ريال مدريد تمثل مزيجًا من ملامسة التاريخ والتطلع نحو الأفضل، فالمدرب الذي دخل سجلات تاريخ نادي ريال مدريد سريعًا أمامه تحديات ضخمة في إبقاء هذه الأرقام حية حتى نهاية الموسم، وتحويلها من بداية أسطورية فقط إلى موسم يظل خالدًا في ذاكرة الجماهير بسبب تحقيق البطولات الكبرى.